ذهب في سماء 3500
في تطورٍ استثنائي للأسواق، أعلن سيتي بنك يوم الاثنين، 4 أغسطس 2025 عن رفع توقعاته لأسعار الذهب خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إلى 3500 دولار للأوقية، بعد أن كانت عند 3300 دولار سابقًا. كما عدّل نطاق التداول المتوقع إلى 3300–3600 دولار، بدلًا من 3100–3500 دولار المُعلن سابقًا.
ولمحطة كهذه وقعٌ مباشر على المتداولين، المستثمرين، وحتى الهواة الذين يتابعون سوق المعدن الأصفر باعتباره ملاذًا آمنًا في وجه ضبابية اقتصادية وسياسية متزايدة، لا سيما في ظل ارتفاع كبيرة غير مسبوق في الرسوم الجمركية والضغوط التضخمية.
دوافع الرفع – من الاقتصاد إلى السياسة
- تدهور النظرة الاقتصادية الأميركية
أوضح البنك أن النظرة قصيرة الأجل لنمو الولايات المتحدة وتضخمها قد تدهورت، مدفوعةً بقرارات جمركية مثيرة للجدل واستمرار انخفاض الثقة في السياسات الاقتصادية المحلية الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس ترامب على تصدير عشرات السلع من دول مثل كندا والبرازيل والهند وتايوان، باتت وفق تصريحات مسؤول تجاري أميركي “من المرجح أن تظل سارية.
- ضعف الدولار
الدولار الأميركي تراجع بمحركات متعددة: تباطؤ في البيانات الاقتصادية، وضعف سوق العمل، وتوقع شبه مؤكد لخفض الفائدة من الاحتياطي الفدرالي في سبتمبر المقبل بنسبة وصلت 81% وفق أداة CME FedWatch .
- الطلب المتزايد على الذهب
منذ منتصف 2022، ارتفع الطلب الإجمالي على الذهب بأكثر من ثلث، مما أدّى عملياً إلى مضاعفة الأسعار مقارنة بتلك الفترة، وذلك بفضل زيادة شراء صناديق الاستثمار والبنوك المركزية والطلب المجوهراتي المشدود.
التوقعات – متى يصل الذهب إلى المسار الجديد؟
الأجل القصير (0–3 أشهر)
3500 دولار للأوقية هو هدف البنك الجديد، مع نطاق تداول بين 3300 و3600 دولار. هذا التسعير ينبع من فهم دقيق للعوامل الضاغطة على السوق: ضعف الاقتصاد الأميركي، التضخم الجمركي، ارتفاع المخاطر الجيوسياسية، والدولار الضعيف.
النظرة المتوسطة والطويلة
في حين يرتفع سعر الذهب اليوم، يتوقع سيتي بنك أن يشهد ضغطًا نزوليًا في النصف الثاني من 2025 وداخل 2026، تحت تأثير تحسّن النمو الأميركي واقتراب انتخابات منتصف الولاية. السيناريو التأسيسي يتنبأ بالتحرك ضمن 3100–3500 دولار فقط، قبل احتمالية تراجع إلى 2500–2700 دولار في نهاية 2026 إذا تم تهدئة التوترات الاقتصادية والسياسية.
البنك يمنح احتمال 20% فقط لكل من السيناريو الصاعد (أكثر من 3500) والهابط (أقل من 3000)، مع الاعتراف بأن القرارات السياسية والتوترات الجيوسياسية المستمرة قد تدعم استمرار الطلب على الذهب قرب أعلى مستوياته أو حتى تخطيها.
تأثير الخبر على السوق: من المستثمرين إلى الجمهور العام
للمهنيين والمستثمرين
- حسابات تداول الذهب والذهب الورقي والخيارات التأمينية المضادة (hedges) سترتكز بقوة على التطورات السياسية والرسوم الجمركية القادمة.
- البنوك المركزية وخاصة في الأسواق الناشئة ستنظر إلى الذهب كملاذ استراتيجي ضمن خطط تنويع احتياطي العملات.
- المنتجين في قطا ع الذهب قد يواجهون حاجة متزايدة لتأمين الأسعار (hedging) تفاديًا لأي تصحيح حاد للشهر أو الفصل القادم.
للجمهور والمتابعين
- السعر الحالي الفوري: حوالي 3356.88 دولار/أوقية وقت الخبر.
- المستثمرون الأفراد يجب أن يراقبوا الدعم عند 3300–3350، والمقاومة عند 3500–3600.
- سوق المعادن الثمينة في آسيا، خاصة الهند والصين، سيواصل طلبه عبر المجوهرات والصناديق الاستثمارية؛ إذ أن هذه الأسواق ما زالت تتعامل مع ارتفاع الأسعار بوصف الذهب تحوّطًا طويل الأجل.
تحليل كويتي خاص – ماذا يعني الخبر لأمواج كابيتال والعملاء؟
- يُؤكد الخبر أهمية توصيات إدارة الأصول القائمة على الذهب كجزء من المحافظ المتوازنة، خاصة للأصول الهشة سياسيًا أو عرضة لتقلبات الدولار.
- يمكن استثمار هذه النقطة في محتوى تسويقي للموقع الإلكتروني: «لماذا الذهب الآن؟» مع إبراز رؤية السيتي بنك كمرجعية موثوقة.
- تعتمد دراسات الجدوى على فهم دقيق لنقاط الدعم والمقاومة، ويمكن لعملائنا جني المزايا عبر توقيت الدخول على مستويات السعر 3300–3500، مع إدراك المخاطر عند مستويات 3600 وكذا تحولات محتملة نحو هبوط واضح في 2026.
من أين نستفيد؟
إذا كنتم تكتبون عددًا خاصًا حول الذهب أو الاستثمار الآمن، فإن هذا الملف المتكامل يحمل خلاصة دقيقة ل أحدث توقعات أسعار الذهب من سيتي بنك في 4 أغسطس 2025. إنه تجمع بين تحليل اقتصادي صارم، سرد سياسي، ولمسة إنسانية بالأسلوب الكويتي الرسمي.
ما تبقى هو: تحويل هذه النظرة إلى استراتيجيات عمل، محتوى دعائي تسويقي، أو حتى خارطة طريق استثمارية للعملاء تعتمد على نقاط الأسعار والمخاطر.